"التعليم لا ينتظر" تُخصص 5 ملايين دولار استجابة للأزمة في السودان
"التعليم لا ينتظر" تُخصص 5 ملايين دولار استجابة للأزمة في السودان
أعلن صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، عن تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار، تمويلا جديدا مخصصا للتعليم، في إطار الاستجابة لحالة الطوارئ في السودان.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للوكالة الأممية، الجمعة، حث الصندوق المانحين والقطاع الخاص والمؤسسات الخيرية على حشد المزيد من التمويل بشكل سريع للسودان.
وذكر الصندوق الأممي في بيانه أن إجمالي التمويل المخصص للسودان تجاوز الآن 28 مليون دولار، وسيتم استخدام المنحة بواسطة منظمتي إنقاذ الطفولة واليونيسف لمساعدة 86 ألف فتاة وصبي في سن الدراسة في غرب دارفور والنيل الأبيض، خلال 12 شهرا، مع التركيز على الأطفال المتأثرين من النزاع.
وستركز المنحة على تحسين الوصول إلى تعليم جيد وشامل ومراع للاعتبارات الجنسانية وملائم للأطفال.
فجوة تمويل كبيرة
ولكن مع ذلك، يشير صندوق "التعليم لا ينتظر" إلى أنه لا تزال هناك فجوة تمويل كبيرة، حيث تشير أحدث التقديرات إلى الحاجة إلى 40 مليون دولار على الأقل لتوسيع نطاق التعليم المنقذ للحياة فيما يتعلق بالاستجابة لحالات الطوارئ في السودان.
وكانت المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر"، ياسمين شريف -وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة- قد قادت بعثة أممية رفيعة المستوى إلى المناطق الحدودية في كل من تشاد وجنوب السودان لتقييم الوضع.
وأعلن الصندوق في الأشهر الأخيرة عن استثمارات جديدة في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان.
وقالت "شريف": "قُتل أطفال، وفقدوا أفراد عائلاتهم، واضطروا إلى الفرار من منازلهم في أصعب الظروف، وعانوا من انقطاع تعليمهم بصورة فجائية.. أدى هذا الصراع إلى انهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية في السودان، حيث يدفع الأطفال في سن المدرسة ومعلموهم أبهظ الأثمان.. من خلال الوصول إلى فرص التعليم، يمكننا حماية الفتيات والفتيان من ويلات العنف وزواج الأطفال والتجنيد القسري في الجماعات المسلحة والاستغلال وسوء المعاملة".
أمل في خضم المعاناة
وأضافت "شريف"، أن الصندوق الأممي يجلب الأمل للأطفال في الأوضاع الكارثية، مؤكدة أن "التعليم هو أفضل استثمار يمكننا القيام به في توفير الحماية للأطفال والشعور بالحياة الطبيعية في ظل أزمة كارثية.. ومع ذلك، يتطلب الأمر منا جميعا أن نكون كرماء في تمويل الفرص الحالية والجديدة لمقاومة صدمات الصراع".
ويتفاقم الوضع في السودان بعد 4 أشهر من الاشتباكات المستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن الصراع أدى إلى نزوح أكثر من 2.6 مليون شخص داخل السودان، وأجبر 855 ألف شخص إضافي -بمن فيهم اللاجئون وطالبو اللجوء والعائدون- على الفرار إلى البلدان المجاورة.
تحديات إضافية
يضيف الصراع إلى التحديات المتداخلة المتمثلة في العنف والفقر والتهجير القسري وتغير المناخ والأزمات الممتدة الأخرى التي ابتلي بها السودان لسنوات.
وحتى قبل اندلاع الصراع الحالي، كان هناك نحو 7 ملايين طفل خارج المدرسة ونحو 70% من الأطفال في المدرسة لم يحصلوا على مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية.
ويزيد الصراع من تفاقم الوضع لأن نحو 39% من النازحين هم من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية والثانوية.
ومع هذا النزوح السريع، من المتوقع أن يكون هناك عدد كبير من الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم الذين يحتاجون إلى خدمات البحث عن المفقودين ولم شمل الأسرة، والصحة النفسية المتخصصة والدعم النفسي الاجتماعي، والسلامة والحماية المتزايدة داخل الأماكن الصديقة للطفل ومراكز التعلم.